زار رئيس ديوان الوقف السني الأستاذ الدكتور عامر شاكر الجنابي، الجامع الكبير في نينوى (المعروف أيضًا بالجامع الأموي أو جامع المصفي)، يرافقه الكادر المتقدم في الديوان، للاطلاع على أوضاع الجامع التاريخي الذي يُعد من أقدم المعالم الإسلامية في العراق.
وأكد رئيس الديوان خلال الزيارة أن ديوان الوقف السني يعمل حاليًا على توسيع الجامع واستملَاك الأراضي المجاورة له وجعلها وقفًا لصالحه، مشيرًا إلى نية الديوان دمج المنارة التاريخية في وسط الجامع ضمن مشروع الترميم القادم، بما يسهم في الحفاظ على هويته الإسلامية الأصيلة وإعادة مكانته بوصفه أحد المعالم الحضارية البارزة في نينوى والعراق عمومًا.
ويُعد الجامع الكبير من أبرز الرموز الدينية والتاريخية في البلاد، إذ شُيّد عام 16 هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على يد عامله في نينوى الصحابي عتبة بن فرقد السلمي، ويُعد رابع جامع شُيّد في العالم الإسلامي بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة.
وكان الجامع يتسع لنحو ستين ألف مصلٍّ، ما يعكس أهميته كمركز حضري وعلمي في القرن الأول الهجري.
وسُمّي الجامع الأموي بعد أن شهد توسعات وترميمات في العهد الأموي، ثم عُرف لاحقًا باسم جامع المصفي نسبةً إلى أحد أثرياء الموصل الصالحين الذي أعاد بناءه وترميمه.
ونُقل محرابه الأصلي لاحقًا إلى الجامع النوري الكبير، ليشكل بذلك رابطًا معماريًا وتاريخيًا بين رمزين إسلاميين بارزين في الموصل.

مشاركة :

Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
Scroll to Top